الوضع المظلم
الأحد ١٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
فضيحة جديدة تحيط ملف
المخدرات والنظام السوري \ تعبيرية \ متداول

فضيحة جديدة تحيط ملف "الفيول" العراقي المرسل إلى لبنان، إذ أفصح مصدر مطلع عن وصول شحنة من فاكهة الرمان قادمة من لبنان، كجزء من ثمن الفيول العراقي، بيد أن السلطات العراقية اكتشفت أنها كانت محشوة بكميات كبيرة من أقراص الكبتاغون المخدرة، ما وضع لبنان وسوريا في محل الشكوك، لكون الشحنة عبرت عبر أراضي الأخيرة، الأمر الذي دفع السوداني لبث "الشكوى" إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارته الأخيرة لدمشق، لكنه لم يحصل على نتائج شافية. 

وضمن تفاصيل الحدث المثير، يقول مصدر مطلع، أثناء حديث لـ"العالم الجديد"، إن "قضية إرسال زيت الوقود (الفيول) العراقي إلى لبنان، أنطوت على خفايا خطيرة جدا، تتعلق بالمقابل الذي يدفعه لبنان للعراق، حيث وصلت شحنة من فاكهة الرمان، كجزء من هذا الاتفاق الغامض، لكنها لم تكن سليمة".

اقرأ أيضاً: مسؤول سعودي سابق ينتقد النظام السوري ونهجه حيال المخدرات

ويبين المصدر، أن "شحنة الرمان، التي وصلت للعراق قبل أشهر، كجزء من تسديد لبنان للديون المتراكمة عليه وفقا لعقد الفيول، كانت محشوة بأقراص الكبتاغون المخدرة وبكميات كبيرة جدا"، كاشفاً أن "هذه الشحنة جرى كشفها سريعا من قبل الأجهزة الأمنية العراقية، وأحدثت ضجة كبيرة داخل مراكز صنع القرار، لكن السلطات العراقية أبقت الأمر سراً لحساسية الموقف".

ويلفت أن "ملف هذه الشحنة المليئة بالكبتاغون، كانت إحدى المواضيع التي دار النقاش حولها بين رئيس الحكومة محمد شياع السوداني والرئيس السوري بشار الأسد، نظرا لأن الطريق البري بين العراق ولبنان يمر عبر سوريا"، مردفاً أن "السوداني تحدث مع الأسد بصراحة تامة، وكشف له أن هذه الشحنة التي من المفترض أن تكون مقابل الفيول، قد وصلت مليئة بـ5 ملايين حبة مخدرة من نوع الكبتاغون، لكن الأسد نفى صلة دولته بهذه العملية، ورمى بالمسؤولية على لبنان".

ويكمل بأن "وفداً لبنانياً التقى السوداني في دمشق، وهو الآخر أبعد التهمة عن بلده، وأكد له أن لبنان لا صلة له بشحنة الرمان من الأصل، وأنها وردت العراق من سوريا، ما ترك السوداني في حيرة ولم يفض النقاش لنتيجة محددة".

ولفتت "العالم الجديد" في 17 من الشهر الجاري، عن خفايا جديدة بملف الفيول، تتمثل بتحميل الحكومة العراقية مبالغ طائلة مقابل إنشاء منصة إلكترونية لبنانية، لغرض عرض المنتجات التي من المفترض أن يستوردها العراق عوضاً عن الفيول، كما نص العقد المبرم بين البلدين.

من طرفه، يذكر الخبير في الشأن الأمني مؤيد الجحيشي، أثناء حديث لـموقع "العالم الجديد"، أن "العراق أصبح ممراً رئيساً لتجار المخدرات من إيران وسوريا ولبنان، كما أن العراق أصبح ساحة لبيع المواد المخدرة بكافة أنواعها، وهذا الأمر خطير ويهدد المجتمع بشكل حقيقي، وهو أحد أسباب ارتفاع جرائم القتل".

ويكشق الجحيشي، أن "عمليات التهريب البرية ما زالت مستمرة، خصوصا مع وجود سيطرة لبعض الجماعات المسلحة، وكذلك الأطراف السياسية المتنفذة على المنافذ الحدودية، ولذا نجد استمرار عمليات نقل المخدرات من وإلى العراق، إضافة إلى استخدام بعض تجار المخدرات الطائرات المسيرة في نقل تلك البضائع إلى الحدود العراقية، بسبب وجود ثغرات في مسك الحدود".

وينوّه إلى أنه "بحسب تصريح لرئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات البرلمانية، فإن العراق لا يملك أجهزة لفحص المخدرات في المنافذ الحدودية، وهذا أمر خطير، يؤكد سهولة عبور شحنات المخدرات من خلال تهريبها بالكثير من البضائع المستوردة أو حتى البضائع المصدرة لدول الجوار".

ليفانت- العالم الجديد

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!